Cancel Preloader
 إلى متى غض النظر

إلى متى غض النظر

Loading

إلى متى غض النظر….!

د.نزيه منصور

لا حق مع الضعف، والحق يُفرض بالقوة، خاصة حق القوة. وما شهدناه ونشهده منذ اغتصاب فلسطين، أن القوة تهيمن وتسيطر مشيئتها، وسقط العرب كل العرب واستسلموا ورفعوا الرايات البيضاء وطبّعوا مع العدو، تحت شعار السلام، وهو في الواقع استسلام، وهذا ما أكدته القمة الأخيرة للملوك والأمراء والرؤساء في القاهرة، وعلى لسان رئيس مصر…!
تحدث الجميع بلسان أعجمي، وكأنهم وسطاء ومن خارج أمة العرب، وخلصوا إلى تقليم أظافر القوى الفلسطينية المتبقية بعد أن استسلمت منظمة التحرير وذابت في سلطة أقرب إلى بلدية تصريف أعمال بوصاية صهيونية، وناظر عربي ينحني أمام أي نسمة ومن دون عواصف، وتذكّروا مقترحات مؤتمر بيروت ٢٠٠٢ بإقامة دولة فلسطينية مقابل التطبيع مع العدو. جرى التطبيع وسقط مقترح إقامة دولة فلسطين مع مرور الزمن، وبرز قرار ترامب بطرد الشعب الفلسطيني من غزة والضفة، ولا دولة ولامن يحزنون، وجاء الرد المزلزل من قادة الأمة بمعاقبة أبطال طوفان الأقصى ونزع الأسلحة البيضاء من سكاكين المطابخ وقضبان الرمان وما شابه، وإقامة إدارة مدنية مستوردة ومطعمة بأفراد شرطة بلدية السلطة…!
هذا المشهد المسرحي يطرح تساؤلات عدة منها:
١- لماذا هذا الضعف وغض النظر؟
٢- هل معاقبة القوى الحيّة الحل أم دعمها والوقوف معها ومدها بعوامل القوة؟
٣- هل المنطقة تأسرلت بعد الأمركة؟
٤- هل انتهى المحور؟

MNews