Cancel Preloader
 لبنان والقوات الدولية

United Nations Interim Force in Lebanon (UNIFIL) peacekeepers mark the 40th anniversary of its peacekeeping presence in southern Lebanon during a ceremony, at UNIFIL headquarters in Naqoura, near the Lebanese-Israeli border, southern Lebanon March 19, 2018. REUTERS/Ali Hashisho

لبنان والقوات الدولية

Loading

لبنان والقوات الدولية ….!

د.نزيه منصور
بتاريخ ١٩ آذار ١٩٧٨، صدر القرار ٤٢٥ عن مجلس الأمن والذي يدعو إلى وقف إطلاق النار وانسحاب قوات العدو من الأراضي اللبنانية وتشكيل قوات دولية لحفظ السلام تحت الفصل السادس (اليونيفيل) واستلام الجيش اللبناني الأمن وصولاً إلى أبواب بلدة كوكبا في قضاء حاصبيا، ومنع الجيش اللبناني من التموضع على الحدود…!
عقب اجتياح الكيان المؤقت للبنان والذي مضى على وجوده حوالي النصف قرن، وهو يتحرك في مختلف المناطق اللبنانية من دون أي عائق إلا ما ندر، وتجري المعالجة بواسطة الجيش اللبناني…!
وبلغت العلاقات اللبنانية مع اليونيفيل ذات طابع اجتماعي وخدماتي حتى المصاهرة،  وبالتالي لا خصومة ولا عداء، بل صداقة ومحبة وتعاون ومشاركتهم في الأفراح والاتراح…!
وما حصل بالأمس أثناء تحرك أهالي الزوار اللبنانيين الذين مُنعوا من العودة على متن طائرة إيرانية بسبب تهديد صهيوني وخضوع لبناني لطلب أميركي، وسبق ذلك حملة إعلامية على الطيران الإيراني بذريعة نقل أموال واسلحة على قول المثل (كيف تعلم الكذبة من كبرها)، ولو سلمنا جدلاً أن الأمر صحيح، كان على الأجهزة والإدارة المعنية السماح وإثبات ذلك بالجرم المشهود، فما حصل إما غباء أو نوايا سيئة…!
والذي يثير الشبهة بل اليقين، هو إقدام ملثمين على الاعتداء على بعض سيارات نقل القوات الدولية وحرق إحداها وهذا يخالف كل الأعراف والقوانين والأخلاق، ويدفع إلى إثارة الرأي العام المحلي والاقليمي والدولي، وبالتالي إلى إنهاء مهمة القوات الدولية وزعزعة الوضع وتدهوره الأمني، وترك العدو يسرح ويمرح وفرض أمر واقع على لبنان حتى يستسلم ويطبّع مع العدو، مع العلم أن كل من حز.ب الله وحركة أمل استنكرا ما حصل وطالبا بملاحقة الفاعل وفقاً للقوانين المرعية الإجراء..!
إن كل ما يحدث يهدف إلى إنهاء عناصر القوة في لبنان وتشويه سمعتها، وهذا الأمر لم يحصل لا في الماضي ولا في الحاضر ولا في المستقبل، كما أن البيئة أكثر تمسكاً بقوتها والمعمدة بالدم. وبناءً عليه يقتضي صحوة الحكومة وعدم الانجرار إلى منزلق المخططات الأميركية والصهيونية…!
تُرى هل تكون الحكومة على قدر طموحات اللبنانيين من السيادة والاستقلال؟

MNews