
واستأنفت الحرب على غزة
واستأنفت الحرب على غزة للقضاء على المقاومة فيها
إسماعيل النجار
الهدف التالي هو عودة الحرب على لبنان واشعال النيران في الضفه الغربية بغية تنفيذ مشروع الطرد للفلسطينيين واستكمال عملية ضم الأراضي وبناء المستوطنات، إذاً الأردن في عين العاصفة بعدما حاصرتها إسرائيل من جنوب سوريا وحرمتها من أهم مصادر المياه العذبة في حوض اليرموك التي كانت تتغذى به خلال عقود من سوريا وغداً ضغط إقتصادي ليرضخ الشعب الأردني ويقبل بتوطين أكثر من ٤ مليون فلسطيني جُدُد يقلبون الموازين والديمغرافيا في أفقر بلد عربي لا يمتلك أية موارد،
أما مصر هي الجثة الأكبر التي سيتم تشريحها بعد موتها، إسرائيل هذا لن تقبل ببقاء أقوى جيش عربي على حدودها الجنوبية فهي ستسعى إلى تدمير هذا الجيش وتفتيت البلاد بعد خلق فوضى عارمة واقتتال وحرب أهليه وخصوصاً أن القاهرة تورطت بنزاعات خارجية مع اثيوبيا والسودان وتركيا في ليبيا،
أما لبنان فله حصة الأسد من المخطط الصهيوأميركي بعد إطباق الحصار على حزب الله من أربع جهات، والبيئة الداخلية مهيئَة للإقتتال وخصوصاً في ظل التصعيد السياسي السيادي المسيحي ضد الطائفة الشيعية، بعض التقديرات تؤكد أن عملاً عسكرياً إسرائيلياََ في جنوب لبنان أصبحَ شبه محسوم لإستكمال السيطرة الإسرائيلية على جنوب الليطاني مترافقه مع عمليات قصف جوي على كافة المناطق اللبنانية المحسوبة على بيئة المقاومة،
وهناك احتمال أن يحصل توغل صهيوني من جهة جبل الشيخ وسلسلة جبال حرمون نحو أجزاء من البقاع الغربي لقطع طريق الجنوب من البقاع،
أما جماعة الجولاني الذين يدعون بأنهم دولة، المرابطين على طول الحدود اللبنانية السورية إبتداءً من نقطة تلال الزبداني مروراً بجبال القلمون على السلسلة الشرقية إمتداداً إلى حدود القاع الهرمل من الجهة الشمالية الشرقية، ربما سيكونوا شركاء إسرائيل في أي عملية عسكرية تتم بإيعاز صهيوأميركي،
تركيا اليوم منشغلة بالمظاهرات ومحاولة الإنقلاب على أردوغان الذي تركته موسكو وطهران معلقاً بين السماء والأرض بما معناه لا هو حاكم مطلق كما كان بالسابق ولا فار رسمياً لإعلان سقوط النظام والسبب هو خيانة زعيم الإخوان المسلمين العثماني لإيران وروسيا فكانَ عليه أن يدفع الثمن وأظن أن اتصالات ومفاوضات سرية تجري معه لقبض ثمن بقاؤهُ وإلاَّ فإن السكين التي ستقطع الحبل ستكون جاهزة وحاضرة وبقوة،
نحن نسأل هل ستقع طهران بفخ هذا المخادع مرة أخرى؟ وتُلدَغ مرة ثانية؟
وهل تقبل موسكو بعودته الى السلطة مجاناً؟ ماذا لو نكث بالوعد مجدداً؟ كل شيء مطروح وتتم معاينته، لكن التفاوض معه تدفيعه ثمن ما قام به بالنسبة الى طهران أفضل من سقوطه وتسليم واشنطن زمام الأمر لدى الفصائل الإرهابية بشكلٍ مباشر لأن حينها ستشتعل المنطقة برمتها،
أمامنا وقت إما يعود أردوغان الى السلطة بشكل قوي وتتحرر دمشق وحمص وصولاً إلى اللاذقية من وجود جماعة الجولاني ثمن عودته وإما فإنه سيغادر تركيا وستشتعل الحرب على مستوى المنطقة ويتم تقسيم سوريا،
لا يوجد مساحة كبيرة تتسع لشرح كل التفاصيل سنستمر معكم ونقول شيء في أوانه،
