نتن ياهو شارب حليب..

د. نزيه منصور

عشرة أشهر إلا أسبوع، ونتن ياهو يمارس الإرهاب من دمشق إلى بيروت وصنعاء وطهران على مرأى من العالم:
١- قصف القنصلية الإيرانية في دمشق، واستشها.د أحد قادة فيلق القدس
٢- قصف ميناء الحديدة واستشها.د قادة يمنيين
٣- اغتيال قادة لبنانيين آخرهم الشه.يد القائد السيد فؤاد شكر المعروف بالحاج محسن ..
٤- اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حما.س ابو العبد اسماعيل هنية في العاصمة طهران….
يحاول العدو جر المنطقة إلى حرب إقليمية في ظل هزيمته في السابع من أكتوبر وتوريط الولايات المتحدة الأميركية مباشرة مع المحور ووحدة الساحات المتراصة بقيادة الجمهورية الإسلامية المتمثلة بالولي الفقيه، مدّ الله في ظله وأطال في عمره، في حرب لها أول وليس لها آخر، وعلى التوقيت الإسرائيلي على قاعدة (يا قاتل يا مقتول)، لكن واشنطن تتحاشى الانجرار إلى مثل هذا السيناريو المكلف، وهي لم تعرف كيف خرجت من أفغانستان وهي تجر الهزيمة في ليلة ليس فيها ضوء قمر …!
كما أن الولايات المتحدة تواجه استحقاقاً انتخابياً يتنافس فيه الحزبان على إدارة العالم من يكون رجل أميركا الأول في ظل ظروف أميركية غير مسبوقة من الانقسام ومطالبة بعض الولايات بالانفصال، ومزاجية الرئيس الأسبق المرشح، والنظرة الى المرشحة الآسيوية – الأفريقية الأصل، وتثار أزمات داخلية وضرائبية ومالية وفساد، أضف إلى ذلك الكره الدولي من معظم دول العالم، وخير شاهد على ذلك هو توريط أوكرانيا في حرب مع روسيا، كما أنها تحاول أن تفتعل الأمر ذاته مع تايوان والصين. وأما عداء الشعوب فحدّث ولا حرج على مساحة الكرة الأرضية من حدائقها الخلفية في أميركا اللاتينية وما خلف البحار…!
يتبين مما تقدم، أن الكيان المؤقت يعيش أزمة وجودية رغم مرور ستة وسبعين سنة وتوقيع اتفاقيات وهمية باسم السلام من كامب دايفيد
مروراً بوادي عربة وأوسلو وبدعة ابراهام، وإذ بالسابع من أكتوبر وطوفان الأقصى يدمر أبراج الأحلام في ليلة ظلماء ….!
وعليه تثار تساؤلات عديدة منها:
١- أي نوع من الحليب شرب نتن ياهو والكابينت؟
٢- هل الاغتيالات وارتكاب المجازر ستجُر المنطقة إلى حرب إقليمية- دولية؟
٣- هل يدخل المحور ووحدة الساحات في حرب يحددها العدو؟
٤- هل تخضع واشنطن لابتزاز نتن ياهو؟