
نتائج قمة الثمانية التنموية التي عقدت مؤخرا في القاهرة
نتائج قمة الثمانية التنموية التي عقدت مؤخرا في القاهرة
احمد مصطفى رئيس مركز آسيا للدراسات والترجمة
من المتوقع أن يكون لقمة مجموعة الثمانية في القاهرة عواقب اقتصادية وسياسية كبيرة. ويحمل شعار القمة عنوان “الاستثمار في الشباب ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة: تشكيل اقتصاد الغد”، يسلط الضوء على التركيز على تمكين الشباب وتعزيز الشركات الصغيرة والمتوسطة كمحرك للنمو الاقتصادي والابتكار¹.
ومن الناحية الاقتصادية، تهدف القمة إلى تعزيز العلاقات التجارية، وجذب الاستثمارات، وتطوير مبادرات مشتركة لدعم الشباب والمشاريع الصغيرة والمتوسطة. وقد يؤدي ذلك إلى زيادة التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء، مما قد يؤدي إلى زيادة حجم التجارة والاستثمارات. فعلى سبيل المثال، ارتفع حجم التبادل التجاري بين مصر ودول مجموعة الثماني بالفعل إلى 7.9 مليار دولار في الأشهر العشرة الأولى من عام 2024.
ومن الناحية السياسية، توفر القمة منصة للدول الأعضاء لمناقشة القضايا العالمية الملحة، مثل النزاعات والحمائية الاقتصادية والصراع الإسرائيلي الفلسطيني. أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أهمية تعزيز التعاون بين الدول النامية لمواجهة التحديات الدولية². وتتضمن القمة أيضًا جلسة خاصة حول فلسطين ولبنان، اعترافًا بالتحديات الشديدة التي تواجهها الدول النامية.
وتشمل بعض مجالات التركيز الرئيسية للقمة ما يلي:
– تعزيز التعاون الاقتصادي: تعزيز الشراكات التجارية وجذب الاستثمارات الأجنبية والتعاون في المشاريع.
– تمكين الشباب: الاستثمار في الشباب وتعزيز المشاريع الصغيرة والمتوسطة كمحرك للنمو الاقتصادي والابتكار¹.
– التحديات العالمية: مناقشة النزاعات والحمائية الاقتصادية والصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
– الاستقرار الإقليمي: معالجة التحديات الشديدة التي تواجهها الدول النامية، مثل العجز المالي وأزمات الديون والفقر.
وبشكل عام، من المتوقع أن تعزز قمة مجموعة الثمانية في القاهرة مزيدًا من التعاون الاقتصادي والتضامن السياسي بين الدول الأعضاء، مما يساهم في نهاية المطاف في التقدم الاقتصادي والنفوذ العالمي لمنظمة مجموعة الثمانية.
