موسى الصدر ..هامة لن تتكرر
كتب جوني خلف
صوت العقل وقدوة العيش المشترك.. موسى الصدر “هامة لن تتكرّر”…
هو الشخصية البارزة في تاريخ لبنان.
قائد معروف بحبه الكبير تجاه وطنه وشعبه، يؤمن بضرورة الوحدة الوطنية والتعايش السلمي بين الطوائف المختلفة في لبنان، روّج لقيَم العدالة والمساواة وكان يعمل بجد للحد من الانقسامات الطائفية والسياسية في البلاد.. إنّه القائد الإمام السيّد موسى الصدر..
كان الصدر يتمتع بشخصية قيادية قوية و يحظى بدعم ومحبة شعبه وأتباعه، إذ يعتبر قدوة للشباب ومثلًا للشجاعة والإيمان بالقضايا الوطنية.
كان الصدر أيضًا يحظى بحب كبير من قبل شركائه في الوطن والمسؤولين السياسيين من كافة الأفرقاء، حيث يتمتع بثقة الجميع ويعتبر صوت العقل والوساطة في العديد من القضايا الصعبة.
لقد كان موسى الصدر إنسانًا عظيمًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى. كان يعمل بجد ونزاهة لخدمة وطنه وشعبه ويضع مصلحة لبنان فوق كل اعتبار. غُيِّبَ موسى الصدر إثر اختفائه في ظروف غامضة عام 1978 حين زيارته ليبيا بدعوة من القذافي انذاك، ولكن إرثه وتأثيره يظل حاضرًا في قلوب اللبنانيين وفي تاريخ البلاد.
في كلِّ محنةٍ وكلّ ازمةٍ وبلاء، نفتقد ويفتقد لبنان هذا الرجل العظيم الذي كان قدوةً للعيش المشترك والمحبة والمواطنة بالتكافل والتضامن من أجل لبنان.
