مدى تأثير الانتخابات الإسرائيلية على رفض الطرح اللبناني لترسيم الحدود
بعد الاجتماع الوزاري المصغر والتصريحات التي أطلقت من قبل العديد من المسؤولين الصهاينة، ظهرت الطبقة السياسية على حقيقتها، فالكيان المؤقت يعيش واقعاً هشاً، خصوصاً على مقربة من موعد الانتخابات الداخلية، والأهم أن العدو يخشى المواجهة مع المقاومة، وفق الخبير في الشؤون الصهيونية أيمن الرفاتي الذي يلفت الى ان كيان العدو يخشى من تبعات هذه المواجهة حيث يقف حزب الله رادعا امامه ويظهر قوته وقدرته على المواجهة ليمنع هذه السرقة لحقوق لبنان .
أسباب عدة تدفع العدو إلى منع حصول تطور عسكري مع لبنان وهو ما عبّر عنه مقربون من المستوى السياسي داخل الكيان فضلاً عن خوفه من مواجهة محور بأكمله.
وفي الاطار، يؤكد الرفاتي ان اولى هذه الاسباب هي الوضع الداخلي لكيان العدو واقتراب الانتخابات مطلع الشهر المقبل وخشية المستوى السياسي من هذه الحرب لان الجيش غير قادر على القيام باي انجازات تعود عليه بنتائج ايجابية على المستوى السياسي .
ولفت الرفاتي الى ان العدو الصهيوني يدرك ان المواجهة العسكرية مع حزب الله لن تكون نزهة، ويضيف:” كل التقديرات تشير الى ان الدخول في مواجهة عسكرية في لبنان ربما لن تقتصر على جبهة لبنان فقط بل قد تذهب الى مواجهة متعددة الجبهات وهذا اسوأ سيناريو للكيان المؤقت “.
واشار الرفاتي الى ان هناك خشية على المستوى الامني في كيان العدو من ان تؤدي هكذا مواجهة الى تفجير الوضع في الساحة الفلسطينية .
لا شك أن العدو الإسرائيلي يعيش واقعاً مأزوماً، تعبِّر عنه الإنقسامات السياسية الحادة، لذا فإن عنوان المرحلة وخصوصاً على مقربة من موعد الإنتخابات تعزيز كل طرف أوراقه لجذب الناخبين من خلال حفلة المزايدات والسجالات المستعرة بين المستوى السياسي الصهيوني.
