محمد عفيف النابلسي: شهيد الكلمة والمقاومة
“محمد عفيف النابلسي: شهيد الكلمة والمقاومة”
لأول مرة منذ بدء التصعيد، استهدفت اليوم غارة إسرائيلية منطقة رأس النبع في بيروت لتغتال محمد عفيف مسؤول الإعلام في حزب الله.
من هو محمد عفيف النابلسي المعروف بالحاج محمد بحزب الله؟
هو مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله تولى مسؤولية الإعلام في الحزب منذ عام 2014.
الحاج محمد من البيسارية وهي إحدى القرى اللبنانية من قرى قضاء صيدا في محافظة الجنوب وهو من جيل المؤسسين لحزب الله، انضم إليه في عام 1983.
كان مسؤولاً عن إدارة وسائل الإعلام التابعة للحزب مثل قناة “المنار” وإذاعة “النور” وموقع “العهد”.وقد كان مقرباً من الأمينين العامين لحزب الله الراحلين، عباس الموسوي، وحسن نصر الله.
ظهر علناً في العديد من المناسبات، والمؤتمرات الصحفية حيث عمل على نقل رسائل الحزب إلى الرأي العام اللبناني والعربي والدولي .

آخر ظهور له مباشرة من قلب الضاحية الجنوبية لبيروت قبل أقل من أسبوع في مؤتمر صحفي دافع فيه عن علاقة الحزب مع ايران.
- في المرة الأولى، تحدّى آلة الحرب الإسرائيلية بالظهور في منطقة طريق المطار، والثانية في منطقة الغبيري قرب روضة الشهيدين، حين أصدرت قوات الإحتلال إنذاراً بالإخلاء، مما دفع الإعلاميين للخروج من الضاحية وتصوير المبنى الذي استُهدف على بُعد نحو 700 متر عن موقع المؤتمر. أما في المرة الثالثة، فكانت في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، في مجمع سيد الشهداء، لمناسبة “يوم الشهيد”.
في كل تحركاته، كان “استشهادياً”، كما يقول عارفوه. لم يعبأ، ولم يخف اغتياله. هو الأدرى بأن حصانته المفترضة في القانون الدولي، كإعلامي مدني، لا تقيم لها إسرائيل وزناً.. ومع ذلك، لم يتوارَ عن الأنظار، وبقي على تواصل مع سياسيي الحزب والقوى السياسية اللبنانية، ومع سائر وسائل الإعلام، وبقي هاتفه مفتوحاً، ذلك الهاتف المرصود، تحت أعين وتجهيزات مسيّرات لم تتوقف عن التحليق.
اليوم استهدفته الغارة الاسرائيلية خلال تواجده في مبنى قيادة حزب البعث، في منطقة رأس النبع، بالعاصمة اللبنانية بيروت .. ليرتقي محمد عفيف شهيداً.. ذلك “الزاهد”، كما يقول عارفوه، يختتم مسيرته كما توقعها وتمناها.
