ما هي خلفية إلغاء السفارة السويسرية حفل العشاء
بين الدعوة إلى عشاء السفارة السويسرية في بيروت وإلغائها لاحقاً انشغل اللبنانيون في اليومين الماضيين بعد إعلان قوى سياسية وعدد من النواب عدم المشاركة فيه، وذلك في أعقاب تحرك لافت للسفير السعودي نحو بعض الأطراف
وإثارته ملفات لم تكن قيد الطرح على الساحة الداخلية. فما هي أولاً خلفية الدعوة السويسرية؟ نسأل الكاتب والمحلل السياسي بول خليفة.
حيث يشير إلى أن العشاء السويسري، “ليست المحاولة السويسرية الأولى لجمع القوى السياسية الأساسية في لبنان، فملف الفراغ الرئاسي المُحتمل والأزمة الدستورية التي سيدخل فيها لبنان بالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، دفعت بسويسرا ومن خلفها الدول الأوروبية الأساسية إلى إطلاق حوار بين القوى اللبنانية”.
على أن السعودي لا يريد أن يخسر مزيداً من الأوراق في لبنان يؤكد خليفة، “فتحرك السفير السعودي وبعض القوى السياسية والإعلام الذي يدور في فلك الرياض من أجل إحباط المبادرة الحوارية السويسرية، مردُّه الخوف من أن يمهد هذا الاجتماع الطريق إلى ما يسمى المؤتمر التأسيسي”.
ويضيف:” هذا المؤتمر يعيد النظر بالصيغة اللبنانية، لذا فخلفية التحرك السعودي، هدفها الحفاظ على صيغة تستطيع المملكة من خلال حماية نفوذها السياسي”.
ووسط ذلك توقع خليفة مزيداً من التأزم السياسي في لبنان في المرحلة المقبلة، مع ترجيح دخوله الفراغ الرئاسي.
