
قطر تتصدر المشهد
د.نزيه منصور
على مدى العقدين الماضيين، تتقدم الدوحة على مختلف الأنظمة والحكومات في منطقة الشرق الأوسط، في ظل دول وأنظمة وحكومات أغنى وعدد سكان أضعاف ومساحات أوسع، وتؤدي وساطة في الأزمات الإقليمية والدولية…!
ومارست الوساطة مؤخراً في العدوان على غزة وطوفان الأقصى وفي تبادل الأسرى بين طالبان والولايات المتحدة، وبين إيران وواشنطن وتبادل أسرى والإفراج عن ستة مليارات دولار، وفي الأزمة الليبية والصومالية، وسبق أن توسطت في الأزمة اللبنانية سنة ٢٠٠٨. وذُكرت هذه الوسطات على سبيل المثال لا الحصر…!
وقد حضر وزير خارجيتها رئيس الوزراء لتهنئة الرئيس المنتخب والتقى الرؤساء وصرح أن قطر تدعم لبنان وتقف إلى جانبه وتدعم إعادة النازحين. وأضاف أن شركة توتال ستعاود البحث عن النفط والغاز في المياه الإقليمية اللبنانية التي توقفت بذريعة عدم وجود النفط والغاز…!
ينهض مما تقدم، أن الضوء الأخضر الأميركي الذي مُنح للدوحة لتأدية دور الوساطة قد أجاز لها إرسال الرجل الثاني في إمارة قطر، لتوجيه هذه الرسائل التطمنية المعلنة دون الكشف عن الوجه الآخر من الشروط العرقوبية لقاء الدعم والمساعدة واستخراج الموارد الربانية من البحر والبر…!
بناءً عليه يطرح السؤال التالي:
هل الزيارة للتهنئة والدعم من دون شروط أميركية-صهيونية؟
