فضل الله: ساندنا سوريا دفاعا عن لبنان
في ما يتعلّق بالأحداث الجارية في سوريا، قال النائب فضل الله أنه عندما واجه حزب الله تنظيم داعش في سوريا في 2012 كان إلى جانب الدولة والجيش، وكان موقفنا أننا في موقع المساندة للجيش السوري من أجل أن نمنع الخطر عن بلدنا لأنّ هؤلاء استهدفوا بلدنا واحتلوا الجرود واعتدوا آنذاك بالسيارات المفخخة والانتحاريين وما شابه، وكان هناك خطر من داعش بتهديدها للمقامات والمقدسات، وعلى مدى 5 سنوات من 2012 إلى 2017 حمينا بلدنا وقدمنا الدعم للجيش السوري كي يمنع هذا المشروع من السيطرة على سوريا والذي تمدد في العراق.
وأضاف النائب فضل الله أنّ الأمور تطورت ولم يعد هناك في السنوات القليلة الماضية من حاجة لوجود حزب الله في الكثير من المناطق السورية، والجيش أمسك بتلك المناطق، إلى أن تطورت الأمور، وحصلت الأحداث الأخيرة التي لم نكن طرفا فيها وعندما قرر الجيش السوري أن لا يقاتل لم نكن بصدد أن نذهب ونقاتل عن الآخرين، خصوصاً أننا قلنا منذ اليوم الأول بأننا لسنا طرفاً في صراع داخلي، ويوجد الآن مستجدات علينا أن نراقب ما يحصل ونحكم على الأفعال وليس الأقوال.
وتابع: هناك صمت مريب حيال العدوان الاسرائيلي على سوريا فأرضها تحتل ومقدراتها تدمر وهذا بحد ذاته جواب لكل أولئك الذين ادعوا أننا قدمنا ذريعة لاسرائيل لشن الحرب على لبنان، فما هي الذريعة التي قدمتها سوريا هل كانت هناك حرب في الجولان أو عمليات عبر الحدود؟ أم أن طبيعة اسرائيل العدوانية هي من تدفعها لاحتلال الارض والاعتداء من دون أي سبب، ولو لم يكن لدينا مقاومة في لبنان لكان الجيش الاسرائيلي في بيروت.
وقال النائب فضل الله مهما حصل من حولنا مقاومتنا باقية وقوية ومتماسكة ولدينا استراتيجية بدأت في العام 1982 وأكملت مع السيد الشهيد عباس الموسوي، ثم مع السيد الشهيد حسن نصر الله، والآن تكمل مع القيادة مع سماحة الشيح نعيم قاسم، بأنّ المقاومة لا تبني وجودها وحضورها وقوتها على الآخرين أبداً، وتضع دائماً في حسابها أن تكون هناك تطورات وأحداث ومتغيرات من حولها، وحضورها ووجودها وقوتها تعتمد بالدرجة الأولى على الله عزّ وجلّ من خلال انتمائها إلى هذه المدرسة الإسلامية الإيمانية، وأيضاً من حضور وقوة شعبها وثباته، ومن إمكاناتها وقدراتها والكفاءات العالية التي تمتلكها.
