عقيدة الضاحية
د. علي حكمت شعيب
المسار العام الذي تمشي عليه الحكومة الصهيونية في حربها اليوم في فلسطين هو:
إبادة الشعب الفلسطيني وتدمير البنى التحتية في غزة وليس فقط إنهاء حركة حماس.
فتحت هذه الإبادة تُفعّل إسرائيل ما سمّاه قادتها عقيدة الضاحية استخلاصاً لِعبر من حرب تموز ٢٠٠٦ م في لبنان والتي تنص على:
استخدام القوة النارية القصوى غير المتكافئة للقضاء على البشر والحجر لدى البيئة الحاضنة للمقاومة بغض النظر عن الاحتجاج العالمي.
في محاولة لكيّ الوعي لديها وجعلها تذعن أن خط الجهاد ذو كلفة بشرية ومادية عالية.
والرد على ذلك يجب أن يكون مزيداً من الثبات والصبر والاحتساب والإصرار على الجهاد لأن العدو يتألم أيضاً ويتكبد كلفة عالية بشرية ومادية وإن أخفت تلك الخسائر ماكينته في الحرب النفسية.
والأهم من ذلك كله أن ما سيجلبه هذا الصبر والاحتساب والصمود والإصرار والثبات هو:
كيّ للوعي آخر لدى الصهاينة أكثر عمقاً وأقوى أثراً سيؤدي بالجيل الحالي من أبناء الصهاينة للإعراض عن اتخاذ أرض فلسطين موطناً له جراء انعدام الأمن والقتال المستمر مع شعب إرادته صلبة لا تلين وتقوى جيلاً بعد جيل.
وهذا بتحققه سيقضي على الشريان الحيوي الرئيسي الذي يمدّ الكيان الصهيوني المؤقت بسبل البقاء لتتمّ إزالته قريباً دون كلفة كبيرة.
