Cancel Preloader

رعـد : يجب أن نفكر في الغاية من اختيارنا للرئيس

Loading

طمأن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد إلى أن “لا يخيفنكم أحد من تجمع الظّلمة والمستكبرين، هم يحشدون لأنهم يستشعرون قوتنا، لأن الضعيف لا يُحشد له أما القوي هو الذي يُستعد لملاقاته”.

وخلال تأبين للمرحوم الحاج حسين محسن غندور والد الشّهيدين حسن وعيّاد غندور في النبطية الفوقا جنوب لبنان، شدد النائب محمد رعد على أن  “صحيح أننا نواجه ظالمين جبابرة طواغيت مستبدين إرهابيين وقتلة لا يتورعون عن إبادة شعوب واحتلال أوطان وسرقة ثروات لكن قدرنا أن نتصدى لهم”.

وأشار رئيس كتلة الوفاء للمقاومة إلى أن “إذا كُنّا حسينيين وكربلائيين وعاشورائيين إلتزامنا هو “هيهات منا الذلة” وأن لا نستسلم لموقفٍ يضعنا بين اثنتين بين السلّة والذلة ونقول نحن نخاف من السلّة بل نحنُ نواجه السلّة وهيهات منّا الذلة”.

ورأى النائب محمد رعد أن “لولا هذا الموقف الكربلائي الذي سطّره الإمام الحسين (ع) وعلمنا إياه على مدى الأجيال لما بقيت للإنسان كرامة ولا للإنسانية معنى”، واعتبر أن “إذا كان هناك ثمّة أمل بإصلاحٍ ما في منطقة أو بلدٍ ما فهو بسبب بقيّة إنسانيّةٍ أيقظها الحسين (ع) ورعاها من أجل أن تنقلب على بقية الظّلم المحيط بها”.

ولفت رئيس كتلة الوفاء للمقاومة إلى أن “يحاصرونك برغيف الخبز وبحاجتك للعيش من أجل أن يُذلوك ومن أجل أن يسلبوك خيارك الذي يجعلك عزيزاً، “سلّم سلاحك” يرفعون الحصار عنك، إذاً الهدف من الحصار أن تُذعن وتستسلم وأن تخضع أمام إرادة الأعداء”، وأضاف أن “ما يميزنا بقيمنا والتزاماتنا العقائدية والأخلاقية والقيمية والسلوكية أننا أهل حقّ لا نستسلم للباطل ولا يمكن أن نعطي شرعيّة للباطل وقد يضطر مجتمع من المجتمعات فينا أن يساكن أهل الباطل لكنّ هذا الأمر لا يمنحهم شرعيّة في التزاماتنا”.

وخلص النائب محمد رعد إلى “أننا اليوم نواجه مشكلتين، الأولى سياديّة في هذا الوطن وأن هناك أعداء يريدون نزع السيادة أو أن ينتقصوا منها ونحن معنيون بأن نحفظ سيادتنا لأنّها جزء من كرامتنا الوطنية والإنسانية والأخلاقية ولأنها تساعدنا على حماية ثرواتنا التي لا يمكن ولم يعد يتاح لنا بعد الذي مررنا فيه من أزمة إقتصادية أن نعالج أوضاعنا الإقتصادية، وأن نسد المديونية والعجز علينا إلا بإستثمار ثروتنا النفطية والغازية وحتى هذا الأمر يحاولون أن يمنعونا منه”، ولفت إلى أن “الأمر الثاني هو بأن أمامنا مشكلة سوء تعاطي سياسي من قبل أطراف عديدة في هذه الساحة لهم رهاناتهم التي تختلف مع رهاناتنا بكل بساطة”.

وقال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة أن “رئيس الجمهورية اللبنانية هو الذي يوقع الإتفاقات والمعني بالتفاوض مع الآخرين، إما أن يكون لدينا رئيس قوي يلتزم فعلاً بالسيادة الوطنية ويدافع عنها ويضحي من أجلها وإما أن يكون لدينا رئيس مبرمج من أجل أن يوقع إتفاقات مع الذين يريدون أن ينتقصوا من سيادتنا وهذا هو أفق المعركة الرئاسية ونأخذها من هذا البعد وليس من بعد تسمية فلان أو فلان”، وأضاف أن “قبل أن نفكر في تسمية الأشخاص يجب أن نفكر في الغاية التي نريد أن نحميها من خلال اختيارنا للرئيس وهذا تحدي لأن الخيارات “بدك تفليها” حتى نعيش من دون قلق وخوف على المصير ومن دون إحساس بأنك غبنت في مرحلة من المراحل”، واعتبر أن “المطلوب أن نكون واعين وأن نواكب قيادتنا المخلصة التي تعرِف ماذا تريد في هذا الإستحقاق وغيره وأن نكون جادين ونتحمل المسؤولية”.

MNews