
تغــريدات
تغريدات ١٩/١/٢٠٢٥
ميخائيل عوض
١
انتصرت غزة وشقت قلب التاريخ وفرضت نفسها.
كسرت عنق الزمن وقررت ان الشعوب اذا ارادت يستجيب لها القدر مستسلما لإرادتها.
حققت ما عجزت امة المليارين عن تحقيقه وقررت ان الغد سيحمل بصمتها والى الابد.
انتصرت غزة على العالم الظالم المتوحش وهو مهيمن وله كل عناصر القوة والبطش والتدمير وامتها تخلت عنها فعرتها وفرضت حقائقها.
٢
انتصرت غزة بالدم وبأجساد الاطفال والنساء المتفحمة والشيوخ والعجزة وبأرواح المجاهدين الاشاوس الذين باعوا ارواحهم لله والشعب وقضيته.
انتصرت غزة بكرامة وشموخ وقررت ان الشعوب اقوى واقدر وصانعة الزمن والمستقبل عندما تمتشق السلاح وتستحضر ارادتها وتخرج عن صمتها واحباطها.
انتصرت لتغير العرب والعالم
٣
انتصار غزة الجريحة والمدمرة لأنها قاتلت بلا حساب ولا تحسب حجة على الشعوب والامم والزاعمون بالثورية والقومية والوطنية وقررت ان النصر ينتزع بالإرادة وبالمبادرة وبالفعل الهجومي الواعي وبالصبر والثبات.
هزمت اسرائيل في حربها الوجودية ومعها امريكا والاطلسي والعالم الظالم وتامر النظم وصمت القبور للشعوب الخاملة.
٤
نصر غزة ونموذجها الاسطوري وطوفانها العجائبية نذر ومؤشرات ووقائع حقائق تقطع بان الزمن الجاري هو زمن تحرير فلسطين من البحر الى النهر وتاليا تحرير العرب والمسلمين وامم العالم من الوهن والوهم والتردد والخوف
ونذير ان العالم الجديد سيولد من خاصرتها لتعود الشام وساحلها وبرها ولادة
٥
نصر غزة دعوة صريحة للعرب والمسلمين واحرار العالم للنهوض من السبات والتمرد على الرهاب لاشتقاق رؤية للعالم الجديد وبناه وطبائعه وتحفيز على الخروج من الماضي وعليه ودعوة للتفكير والسعي لصناعة المستقبل.
مستقبل مشرق تتفاعل فيه الامم والحضارات لإنتاج وتعميم الخير وتامين الحاجات الروحية والمادية للبشر لا عوالم الظلم والحروب والتدمير والنهب والتحكم بالحياة ونهب الثروات وابادة الامم والشعوب.
