Cancel Preloader

تغريدات

Loading

تغريدات ١٧/١٢/٢٠٢٤
١
هل يدلنا انهيار الدولة السورية وجيشها واجهزتها بهذه السرعة والبساطة على جديد في شروط وطبائع وبنى ووظائف الدول القابلة للحياة؟
الدولة السورية في حدودها وكيانها المصنع عتيقة وثقيلة ومترهلة وبيروقراطية ومحشوة بفائض بشري يربو في المؤسستين المدنية والعسكرية عن خمسة ملايين حولتهم الوظيفة العامة والرشوة الى مولد للفساد والى عبء على المجتمع مستهلكين غير منتجين ومبددين للثروات الوطنية متفننون بالهدر.
٢
 بعد وقوع الحدث مهما كانت مخاطر اعبائه يتوجب البحث في نتائجه للإفادة والبناء عليها.
اما الغوص في الماضي والاسباب ولوك القصص والروايات فليست الا ملهاة وتضييع لوقت ثمين.
انهارت الدولة السورية وانهار الجيش العقائدي والصلب والتاريخي والمشهود له ولرجاله بالبسالة والتضحيات.
حصل ما حصل.
٣
الحدث غير المتوقع يطرح اسئلة جوهرية ومستقبلية بما يخص سورية ويطال مفهوم الدولة. اي دولة عصرية؟
 اية وظائف ومهام؟ وماذا عن الدول الشائخة والتقليدية التي مازالت تقاوم الموت؟.
اذا لم تجدد وتعصرن بنية الدول ووظيفتها ستموت حكما لا فرق كيف.
٤
فقبل سورية انهارت لأبسط الاسباب ماكينة الدولة السوفيتية.
وما زال الصراع على اشده بين حكومة الشركات الخفية ولوبي العولمة ضد القومية والدولتية ويشتد ويتسع.
فهل يتعظ اصحاب وشعوب الدول المشابهة ويسعون للعصرنة والتحديث؟
٥
الدول العصرية والرشيقة تشكل ضابط للتوازنات قائد للاستثمار والتنمية وميزان توزيع الثروة والاعداد للمستقبل وتامين الاجيال.
كتبنا ونشرنا دراسات معمقة ووافيه بالموضوع وبثلاثية الاصلاح والتطوير؛ السياسي والاجتماعي والاقتصادي والاداري.
الان اصبحت مهمة واجبة.
٦
 فهل تتم عصرنة ومكننه الدولة واجهزتها وخدماتها وتحديثها وتحويلها من اعباء قاتلة الى منظومة ادوات وادارة مهنية عصرية وانتاجية.
الجواب العملي فيما سيكون!؟ هو مفتاح فهم مستقبل سورية وقدرتها على احتواء ازماتها والنهوض.
٧
والاهم حماية سورية من مخاطر الفوضى والتقسيم والتدمير ومن خطر الاحتلالات والاستتباع.
الى حينه وحتى يقضي الله امرا كان مفعولا انتظاراتنا مشفوعة بالدعاء للشعب السوري الابدي والمبدع.
الرحمة والجنة للذين قضوا وهم على ايمان بالنصر وبلزوم حماية سورية النابضة دوما بقضايا الامة.
في كل شر خير وان استنبطنا الخير نعبر الى الامل.
وبحسب ابن خلدون ؛ الفوضى حقبة ضرورية لدفن القديم وولادة الجديد. فاي جديد يرجا؟.

MNews