
ترامب وإخضاع اوروبا
كَتَبَ إسماعيل النجار
دونالد ترامب يفاوض ويساوم فلاديمير بوتين حَول قضايا توسعيه ويُصِر على إخضاع أوروپا، وأطماعه التوسعيه تشمل أكثر من دولة وليسَ فقط كندا وجزيرة غرين لآند، فهل سَتَتفَتَّت المؤسسات الأُمَمِيَة والدولية وتذوب بما يعني أنها تعيش آخر أيامها؟
أنه عصر المساومات والمقايضات على رؤوس الصغار والذين لا حَولَ لهم جعلهُ الأباطرَة والقياصرَة باب خلفي يُشَكُل مَخرَجاً للدُوَل العُظمىَ للإبتعاد عن الصدام، فلآ تنشب الحرب العالمية الثالثة قبل أن يُقفَل هذا الباب ولَن يُقفل،
الرئيس الأميركي طامحٌ لضَم مساحات جغرافيه واسعه إلى سيادة الولايات المتحدة الأميركية بهدف جعلها الدولة الأكبر مساحةً في العالم وتستولي على كل الثروات الطبيعية حتى لو أدى ذلك لتذويب دُوَل وشعوب من القارة الأميركية مثل المكسيك وكندا وجزيرة غرينلاند الدنماركية وإذا نجَحَ فإن الدور سيكون على أستراليا ودُوَل الحديقة الخلفية للولايات المتحدة،
الرئيس الأميركي رجُل عصبي المزاج متمرد ومزاجي يحمل بين يديه سُلُطات أمر ونهي تمتلك أعتىَ قوة عسكرية وإقتصادية في العالم، تزاحمه بعض الولايات الأساسية في بلاده نحو ألإنفصال عن الدولة الأم وإعلان الإستقلال،
يُعتَبَر ترامب جزء أساسي من منظومة صهيونية واسعة تسعى لتغيير جغرافيا الدُوَل لصالح إسرائيل وشركات كُبرَىَ وأطماع مادية فكان مشروع دولة حمله معه إلى البيت الأبيض،
المشروع الأميركي التوسعي يقابله دعم كبير لا نظير له للمشروع التوسعي الصهيوني على حساب العرب والمسلمين والأنكىَ من ذلك أن الأنظمة العربية التي تؤيد كافة المشاريع والخطوات الأميركية هي مستهدفه بالأصل من المشروع الصهيوني ومُعرَّضَة أراضيها للقضم مثل فلسطين ولبنان وسوريا والأردن والسعودية والعراق ومصر، ومع ذلك يقف زعماء العرب على أبواب واشنطن كما يقف العنز صفاً واحداً على باب المسلخ ينتظر دوره بالذبح،
لا… “لاااااااااء” تُرفَع من أحد بوجه أميركا ولا رفض لطلباتها ومشاريعها ولا تصدي لأطماع إسرائيل، ولا يعلم إلا الله ماذا يدور في رؤوس هؤلاء القادة،
أميركا جهزت لإسرائيل كامل السور الوقائي ليحميها من حزب الله والفلسطينيين والعرب،
لقد سَنَّ ترامب قانون بيجَر ضد لبنان، وفَرَضَ على مصر والأردن توطين الفلسطينيين، وأطلق يَد نتنياهو لذبح مَن تبقَوا في قطاع غزة وأرسلَ لهم الإنذار الأخير بوجوب تسليم الرهائن والإستسلام، وأعطى الدولة اللبنانية مهلة 60 يوماً للإنتهاء من مسألة سلاح حزب الله وتجريده منه،
كل ذلك يجري وسط برنامج سباق نُبَاح الكلاب المسعورة داخل لبنان بوجه المقاومة ويتبارون مَن نُباحه أقوى؟ ومَن صوته أعلىَ،
السباق اليوم يجري بين يوسف الحلو وإبراهيم الصقر فيما تموضعَ رامي نعيم وطوني أبي نجم خلفهم وبالدرجة الثانية إلى جانب جوزف أبي فاضل، بعدما تقدمَ هويش الصقر على أبي نجم ونعيم للوزن الثقيل، وبرز يوسف الحلو الى الواجهة للوزن الخفيف فتقدمَ على بعض الجِراء النابحة،
بالمختصر لبنان ليس مُلكاً لهؤلاء ويجب تأسيس بلدية خاصة تهتم بالكلاب الضالَّة في لبنان، نحن قدمنا الشهداء وحررنا لبنان وحمينا ترابه إذاً نحن أسياد هذا الوطن ولو امتلكوا عقارات فيه، ونحن الصوت الوطني الصادق الصادح حتى لو إمتلكوا lbc و mtv،
لا تحرجوا الثنائي فيغضب،
بيروت في،،
7/3/2025
