
Israeli soldiers stand under an Israeli flag in southern Lebanon, near the Israel-Lebanon border, after the ceasefire between Israel and Hezbollah took effect, as seen from northern Israel, November 30, 2024. REUTERS/Stoyan Nenov
بين واشنطن وتل ابيب
د.نزيه منصور
تعهدت الولايات المتحدة الأميركية بانسحاب العدو بعد ستين يوماً من لحظة إعلان وقف إطلاق النار في الساعة الرابعة من فجر السابع والعشرين من نوفمبر (تشرين الثاني) ٢٠٢٤، وتنتهي في الساعة الرابعة من السادس والعشرين من يناير (كانون الثاني) ٢٠٢٥..!
قبل انتهاء المهلة ببضعة أيام، بدأ العدو يتملص بعدم الالتزام، ويريد تمديد المهلة بذريعة أن الجيش اللبناني لم ينزع سلاح المقاومة، ولكن إرادة الشعب اللبناني العاملي رفضت وأصرّت على العودة. وفجأة، أعلنت إدارة ترامب تمديد المهلة إلى الثامن عشر من شباط، وبالتالي دفع العدو إلى ممارسة إجرامه وإرهابه وإطلاق النار على الأهالي، حيث سقط بين الأمس واليوم ما يزيد على خمسة وعشرين ضحية من الشهد.اء وعشرات الجرحى على مرأى من القوات الدولية وإشراف اللجنة المولجة تنفيذ الانسحاب برئاسة ضابط أميركي وعضو فرنسي….!
ينهض مما تقدم، أن واشنطن هي صاحبة القرار الاول والأخير في قرار الانسحاب، وهي المحرض والداعم والممول للكيان، وبالتالي يقتضي تسليط الضوء على ذلك، والتظاهر أمام سفارتها في عوكر من جهة، ومن جهة أخرى إصرار الأهالي على تحرير أرضهم بمواكبة الجيش اللبناني، واستنفار الحكومة اللبنانية، واستدعاء سفراء الدول وخاصة ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن والفاعلة خاصة الخماسية، والمشاركة من كل القوى السياسية فهذه فرصة لتكريس الوحدة الوطنية ونبذ الانقسام حول الاحتلال..!
