Cancel Preloader
 بين طيران العدو وطيران الصديق

بين طيران العدو وطيران الصديق

Loading

بين طيران العدو وطيران الصديق…!

د.نزيه منصور

على مر عقود من الزمن، وطيران العدو الصهيوني يسرح ويمرح من دون حسيب ولا رقيب في الأجواء اللبنانية، يقتل ويدمّر ضارباً عرض الحائط كل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية، والتي تمنع الاعتداءات وقصف البنى التحتية من معابد ومدارس ومستشفيات وجسور وماء وكهرباء، حتى بلغت جرائمه الإرهابية مواقع القوات الدولية في تسعينيات القرن الماضي وخير دليل على ذلك مجزرة قانا…!
وما أشبه اليوم بالأمس، على مدى خمسة عشر شهراً والعدو يجول ويصول ويرتكب أفظع الجرائم الإرهابية على مرأى ومسمع فرقة (كل من إيده له) أو من ( من كل وادي عصا)، وأصحاب شعار حرية سيادة استقلال لم ينبثوا ببنت شفة…!
وفي المقابل، ينقل طيران الجمهورية الإسلامية الإيرانية المساعدات على اختلافها، ويساهم في دعم الاقتصاد اللبناني وارتفاع نسبة السواح الإيرانيين الذين يدعمون ويقفون إلى جانب الشعب اللبناني من دون أي مقابل، وفي الوقت ذاته، تنقل اللبنانيين الراغبين بزيارة العتبات المقدسة في ايران بأسعار زهيدة ومخفضة، تقوم الدنيا ولا تقعد في حملات إعلامية وسياسية وتحريضية عليها بذريعة نقل أموال لإعادة الإعمار والتعويض عن الأضرار اللاحقة بالناس كل الناس، وبذلك ينطبق عليهم المثل (عذر أقبح من ذنب) وإرضاء الأميركي الذي يدعم العدو بكل أنواع الأسئلة ذات التقنية العالية…!
ينهض مما تقدم أن فريقاً من اللبنانيين يحرض على الصديق، ويغض النظر على العدو، والذي يساهم بزيادة الشرخ ودفع العدو إلى المزيد من ارتكاب الجرائم والإرهاب والتهجير والتدمير واتهام الصديق بتهريب أموال دون أي إثبات أو قرينة. ولو افترضنا أن ذلك صحيح، فعلى الجميع التشجيع وتسهيل الأمر، وحبذا لو كل دول العالم تسير في هذا المسار…!
وعليه تثار تساؤلات منها:
١- لماذا هذا التحريض على الأسطول الجوي الإيراني ولمصلحة من؟
٢- لماذا السكوت وبلع الألسن وصم الأذون وعميان البصر على طيران الحربي الصهيوني؟

MNews