. “بين السيف والسياسة: لبنان لن يخضع للضغوط”
. “بين السيف والسياسة: لبنان لن يخضع للضغوط”
الكاتب والمحلل السياسي يحيى دايخ
كما توقعت في التقديرات السياسية السابقة حول زيارة هوكشتاين إلى لبنان وقلت *”إن تمت”.
يوم أمس سلمت السفيهة الأمريكية مسودة إتفاق وقف إطلاق النار إلى الرئيس نبيه بري، والتي صيغت بأيدي أمريكية-إسرائيلية تلبي فيها شروط ومطالب وطموحات العدو، والتي تعتبر وثيقة إستسلامية يفترض أن يوقعها لبنان ليتم بعدها إجراءات وقف إطلاق النار تليها مراحل وقف الحرب.
وهذا ما أشرت إليه سابقاً بأن ما لم يستطع العدو أن يأخذه بالنار سيحاول أخذه بالسياسة مترافقة بالضغوط الأمريكية.
وبحسب المعطيات الميدانية للآن الفشل والخزي والإنكسار يرافق المرحلة الهجومية البرية الثانية على محاورها الثلاثة.
وبالتالي لا مرحلة أولى ولا ثانية ولا ثالثة ولا التوحش والإجرام والمجازر ضد المدنيين، ولا التدمير والنسف الهائل في القرى والبلدات والمدن اللبنانية، ولا التهويل من مرتجفي الداخل، أو ممن تقاطعت مصالحهم السياسية مع طموحات العدو، أو من أذنابه في الداخل. تستطيع أن تفرض على المقاومة ما يمس بكرامة وشرف وعزة لبنان، أو أن تزعزع عقيدتها وصمودها وصمود شعبها المقاوم على كامل الأراضي اللبنانية.
فمازالت قطعان العدو تتكبد الخسائر الفادحة على الحافة الأمامية للجبهة، ومازالت تتلقى الجبهة الداخلية في عمق العدو الصفعات المؤلمة.
وعليه ما لم يؤخذ بالسيف لن يؤخذ بالسياسة، وبالتالي الكلمة .الفصل ستكون للميدان
ومن المؤكد وليس توقع أو تحليل أن العدو ومن خلفه الوسيط المنحاز، دائماً ما يبدأ بالسقوف العالية ليتدرج نزولاً بشروطه، فالتجارب معه ومعطيات الميدان تؤكد ذلك.
وأقتبس من سماحة شهيد الأمة الأسمى والأقدس رضوان الله عليه “الأيام والليالي والميدان بيننا.
