Cancel Preloader
 المقاومة نجحت في اثبات ذاتها

المقاومة نجحت في اثبات ذاتها

Loading

كَتَبَ إسماعيل النجار

واشنطن نجحت في تعويم الكيان الغاصب في غزة ولبنان على حساب مِحوَر المقاومة لكن الأخيرة نجحت في إثبات ذاتها وفرضت الإعتراف بها من خلال المفاوضات معها،

لنعترف أن إسرائيل لَم تنتصر نصراً ساحقاً في غزة وحماس لم تنهزم ولم تستسلم له،
وفي لبنان مارست المقاومة الإسلامية فعل التصدي والتأديب للعدو وبعد إعلان الهدنة مارست تل أبيب نذالتها المعهودة التي كانت إختبار لقدرة العالم المتشدق بالحرية على ضمان وقف النار فعجزوا وكان إختبار لقدرة الدولة اللبنانية في حماية قرى الشريط ففشلت في ذلك،
نحن لا نجلد ذاتنا ولا نطلق النار على صدورنا عندما نذكر عجز الدولة والجيش عن صد عدوان إسرائيل إنما نُوَصِف الواقع المرير الذي يجري منذ فجر 27/11/2024 تاريخ بداية سريان الهدنة،
إسرائيل توغلت في جميع المناطق التي عجزت عن دخولها خلال الحرب ودمرت كافة القرى الأمامية بالكامل مرتكبةً جريمة حرب من خلال تدمير منازل المدنيين خلال وقف إطلاق النار وإنسحاب المقاومة حسب الإتفاق ولا زالت لغاية كتابة هذا المقال تقوم بتفخيخ المنازل وتدميرها من أجل عدم عودة النازحين ومنع إعادة الإعمار،
إسرائيل هذه التي عجزت أمام وجود وصمود واستبسال رجال المقاومة من إحتلال قرية لبنانية واحدة، إستباحت في ظل منظمات الأمم المتحدة كامل قرى الشريط الحدودي ليتأكد للناس جميعاِ أن مَن يحمي الناس هي المقاومة وليست الأمم المتحدة ولا الحكومات العاجزة كحكومة لبنان،
المنظمات الدولية عبارة عن غربال مثقوب لا يحميك من الشتاء والحكومات جمعاء محكومة بسقف أمريكي صهيوني مهما إدعَت الإفتخار بالإستقلال،
واشنطن أنقذت إسرائيل من السقوط من خلال إسقاط سوريا بالخديعه والمقايضة، أيضاً على الأرض السورية التي كانت إسرائيل تعجز عن التقدم شبر واحد بعد السقوط مارست جبنها ونذالتها من خلال إحتلال كامل جبل الشيخ وسلسلة جبال حرمون حيث تسللت كالحرامي من دون إطلاق أي طلقة ومن دون مواجهة أي مقاومة وصولاً إلى آخر نقطة وطئتها أقدام جنودها الجبناء،
هذه هي إسرائيل تعتدي تقتل تقصف وتدمر وخلال مواجهات البَر تستصرخ العالم إنقاذها كما حصل في حرب غزة ولبنان، وكيف لا وهي التي إعتادت أن تحتمي تحت العباءة الأميركية والغربية والخليجية،
اليوم غزة قالت كلمتها والعِبرَة في الخواتيم، لذلك نقول للمشدوقين في لبنان الذين يتشدقون بالسيادة ومَن يؤيدهم ويلاقيهم إلى منتصف الطريق من دُعاة الوِحدَة الوطنية أن لبنان وجهه مقاوم وسيبقى كذلك فلا يغرنكم تحالفكم وإئتلافكم فحسيننا قاتلَ وحيداً ولم يعطي إعطاء الذليل،

MNews