Cancel Preloader
 القمة العربية

القمة العربية

Loading

القمة العربية وما أدراك…!

د.نزيه منصور
ينعقد مؤتمر القمة العربية في القاهرة يوم الثلاثاء في الرابع من شهر مارس (آذار) سنة ٢٠٢٥، ويحمل العدد ٣٤، وعلى جدول أعماله بند رئيسي ومركزي يتعلق بالعدوان على قطاع غزة والإبادة الجماعية التي أدانتها محكمة العدل الدولية، وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية قراراً يقضي بإلقاء القبض على نتن ياهو ووزير إرهابه المُقال غالانت…!
سبق وعقدت قمتان مشتركة بين رؤساء
الأنظمة العربية والإسلامية، وتمخض عنهما بيانان من العواطف والعتب على العدو، وكأنّ العدوان حصل خلف النجوم، ولم يهتم ولم يأبه لها لا العدو ولا من خلفه حتى من أصدرها سها عن باله ذلك…!
يعتبر هذا المؤتمر فرصة تاريخية لدعم الشعب الفلسطيني فعلاً  لا قولاً ورفع البطاقة الحمراء في وجه واشنطن وسيدها ترامب، الذي لا يقيم لا وزناً ولا احتراماً لسيادة الدول، ولا للرؤساء والحكام، وها هو يسخر من مختلف الأمم والأنظمة ولا يفهم إلا لغة المال والقوة…!
خاصة أن عدد سكان العرب ما يزيد على ٤٣١ مليون نسمة ويتجاوز عدد سكان الولايات المتحدة الأميركية البالغ ٣٤١ مليون نسمة، أضف الى ذلك الموارد الطبيعية وخاصة الطاقة والموقع الجيوسياسي التي تؤهلهم ليكونوا شركاء فاعلين في المنظومة الدولية. وبالتالي فرض شروطهم على العدو ومن خلفه، وإعادة حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته وعاصمتها القدس….!
ينهض مما تقدم، أن هذا المؤتمر يشكل منعطفاً خطيراً في الصراع مع العدو، إما مزيد من الانهيار والانحطاط والتفكك وهيمنة العدو وإقامة دولته الحلم من النهر إلى البحر، أو اتخاذ قرارات تنفيذية لما يملكون من وسائل وإمكانيات تواجه به واشنطن سياسية واقتصادية وبشرية وإلغاء التطبيع ومن ضمنها اتفاقية ابراهام…!
وعليه تثار تساؤلات عدة منها:
١- هل ينجح المؤتمر في لملمة صفوفه؟
٢- هل يتجرأ المؤتمرون على مواجهة واشنطن وتل أبيب وإسقاط مشروع تهجير الفلسطينيين؟
٣- هل تبقى القرارات حبراً على ورق والاكتفاء بالصور التذكارية؟

MNews