Cancel Preloader

الغدر الأميركي

Loading

د. نزيه منصور

على مدى الأيام الماضية منذ حادثة مجدل شمس، والاتصالات الدبلوماسية والسياسية بين عواصم القرار تتحدث عن إيجاد مخرج لتوتر وتهديد العدو للبنان بعملية إرهابية.  وصدرت تصريحات من مسؤولين دوليين بأن العملية ستكون خارج بيروت، وحصراً في البقاع والجنوب واستثناء بيروت والضاحية، خاصة أن قيادة الحزب قد وضعت معادلات أن كل منهما مقابل تل أبيب وحيفا، بل ذهبت أبعد من ذلك بعدم وجود أي خط أحمر في الصراع…!
سقطت كل الرهانات والتعهدات المقدمة من قبل الولايات المتحدة والأمم المتحدة، وهذا ما نقله وزير الخارجية اللبنانية من خلال لقاءاته مع المسؤولين الأميركيين وأبلغه لكل من رئيسي المجلس النيابي مجلس الوزراء…!
ما حصل في الساعات الأخيرة أن العدوان ارتكب جريمة إرهابية استهدفت حياً سكنياً ملاصقاً لإحدى المستشفيات وأحد المساجد، مما أدى إلى سقوط عدد من المدنيين بين جريح وشهي.د…!
يثبت هذا العدوان الإرهابي الذي نفذته طائرة من دون طيار أميركية الصنع والصواريخ من المصدر ذاته، أن الغدر الأميركي  هو الأصل،  وليس لديها أي ذرة من المصداقية وتحديداً في القضايا العربية والإسلامية، فالمكر والخداع والغدر من أهم وأسوأ مميزاتها، هي تقتل القتيل  وتسير في جنازته، تاريخها أسود في العراق وافغانسنان واليمن والسودان وليبيا والصومال والصحراء الغربية، وعلى رأس قائمة الغدر في فلسطين ولبنان وسوريا وبدعة داعش وأخواتها صناعة اميركية بامتياز….!
بناءً على ما تقدم، يستخلص أن واشنطن  سيدة الغدر والمكر والإرهاب، وما الكيان المؤقت سوى وسيلة تستخدم في خدمة الدولة العميقة الولايات المتحدة الأميركية…!
وعليه تثار تساؤلات عديدة منها:
١- لماذا أبلغت واشنطن لبنان أن العدوان سيكون خارج العاصمة والضاحية؟
٢- ما قيمة قرار مجلس الأمن الذي يدعو إلى وقف فوري للعدوان على غزة مع العلم أنه مشروع أميركي؟
٣- هل تتجه المنطقة إلى حرب شاملة يتحدد فيها مصير الكيان المؤقت؟
٤- هل ما زالت قواعد الاشتباكات قائمة أم تجاوزت الخطوط الحمراء؟

MNews