
السفارة الايرانية وزعت السلة الرمضانية لأبناء المخيمات
السفارة الايرانية في بيروت وزعت السلة الرمضانية لأبناء المخيمات والقائم بأعمال السفارة أكد الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني
أقامت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية احتفال إطلاق السلة الرمضانية السنوية التي توزعها على أبناء الشعب الفلسطيني في المخيمات الفلسطينية في لبنان، في باحة قنصليتها في بئر حسن، اليوم السبت١٥/٣/٢٠٢٥ في حضور القائم بأعمال السفارة توفيق صمدي وأركان السفارة ومسؤول الملف الفلسطيني في “حزب الله” النائب السابق حسن حب الله وممثلين عن القوى والفصائل الفلسطينية و”مجلس علماء فلسطين”.
بداية قراءة السورة المباركة الفاتحة على أرواح الشهداء الذين سقطوا على طريق القدس لا سيما سيد شهداء الأمة السيد حسن نصرالله.
بعدها آيات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ محمد عطية.
كلمة القائم بأعمال السفارة توفيق صمدي: “إنّ هذه المحطّة السّنويّة ليست سوى غيضٌ من فيض الدعم الإيراني الواسع والمفتوح للشعب الفلسطيني في كافة الميادين، دعمٌ يمليه علينا أولاً إيماننا الإسلامي وضميرنا الإنساني. ومناسبةٌ للتأكيد على التضامن الكامل لشعبنا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع أشقّائه في فلسطين، وما يتعرّضون له منذ قيام الكيان الغاصب من إبادة جماعية وأبشع المجازر وأكثرها دموية على مرّ التاريخ”.
وأكد أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ستواصل وبقوّة، دعمها الثابت والشامل لنضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه العادلة في الحرية والاستقلال وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على كامل أرضه. هذا الدعم ليس عملاً انفعالياً أو عابراً، بل هو إلتزام تاريخي تجذّر على مدى أكثر من أربعة عقود ونيّفٍ من العلاقات الأخوية المشرّفة بين الشعبين الإيراني والفلسطيني. وهو إنما ينطلق من المصالح الحقيقية للعالم الإسلامي وفلسطين الحبیبة”.
واعتبر أن “عملية طوفان الأقصى، كانت بمثابة زلزال سياسي وعسكري وأمني هزّ أركان الكيان الإسرائيلي، فضحت وجهه القبيح والشيطاني وأظهرت مدى هشاشته وضعفه، وأنه لولا «الدعم الأميركي والغربي» لن يكون لهذا الكيان المصطنع أي وجود. وأسقطت القناع الزائف التي تتلطّى خلفه الدول الغربية التي تتغنّى بـــــ”حقوق الإنسان والسلام العالمي. وبفضل ما جرى، أصبح جليًا أكثر من أي وقت مضى الخطُّ الفاصل بين الحق والباطل في العالم”.
وقال: “على الرغم من أنّ فقدانَ عددٍ من قادة المقاومة الأعزاء ترك مرارة كبيرة في نفوسنا، إلا أن طوفان الأقصى المبارك برهن بأن القضية الفلسطينية حيّة تزداد حضوراً في ضمائر الأحرار، وقد ثبت ذلك من خلال حالة الصحوة الإسلامية العارمة التي بدأت تتبلور شعبيا ورسميا وتحل تدريجيا محل ثقافة الاستسلام. ونحن على يقين بأن شهادة هؤلاء القادة العظام لم ولن تؤثر سلبًا على مسار المقاومة المتعاظم، بل أن دماءهم الزاكية ستَضُخّ مزيداً من الروح في أوردة وشرايين المقاومة، وهي ستؤدّي قريباً إن شاء الله إلى زوال الكيان وتطهير بيت المقدس من وجود هذا السرطان ورأس الشرور”.
ورأى أنّ “الوضع في فلسطين، وخاصة في قطاع غزة، أمر يبعث على القلق العميق. ما نراه هناك من قتل وقهر وحصار وتضييق على كل مظاهر الحياة، هو تجسيدٌ لظلم عميق بحق شعب تم حرمانه بشكل ممنهج لأكثر من سبعة عقود من حقوقه الأساسية والسعي بلا رحمة أو هوادة لتجريده من كرامته الإنسانية. مشيراً إلى أنّ غطرسة الكيان الإسرائيلي وصَلافته في ارتكاب جرائم الحرب والانتهاكات الصارخة للقانون الدّولي والقيم الإنسانية والأعراف، مردُّها بشكل أساسي إلى الدعم اللامحدود الذي يتلقاه من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الغربيين. وبفضل هذا الغطاء لا يزال الكيان الإرهابي – حتى يومنا هذا – متفلّتاً من المحاسبة. ومع ذلك، فإن المستقبل هو لشعب فلسطين، کما ورد في القرآن المبین: «وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ». ونحن على يقين بأن هذا الشعب الذي حقّق نصراً ساطعاً في طوفان الأحرار وتمكّن من فرض شروطه المُذلّة على الكيان، لن يسمح للعدو ومن يقف خلفه بتحقيق مُبتغاهم. وهو قادر من خلال إدراكه الصحيح للحقائق وبالاستفادة من تجربته العريقة في مواجهة المحتلين، على مواصلة المقاومة حتى استعادة أرضه المسلوبة وحقوقه المشروعة كاملة”.
وختم: “نجد لزاماً على الأمة الإسلامية وکلّ أحرار العالم، حكوماتٍ وشعوبٍ وحركات، أن يواصلوا دعم الخيارات التي عبّر عنها الشعب الفلسطيني من خلال تمسكه بمقاومته، وأن يقفوا إلى جانب هذا الشعب الصابر في مساعيه لكسر مشاريع الاستسلام والترحيل “الهُمايونيّة” التي تستهدف تصفية حقوقه ووجوده”.
كلمة مسؤول العلاقات الفلسطينية في حزب الله النائب السابق الحاج حسن حب الله:
كالعادة نجتمع في كل عام هنا لنؤكد وقوفنا الى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم الذي أخرج من أرضه بغير الحق، ولنؤكد بأننا مع هذا الشعب لتحرير أرضه والعودة إلى وطنه حرا كريما عزيزا، ولا حاجة لنا لكي نؤكد نيابة عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي بات واضحا لكل الملأ إلتزامها بالقضية الفلسطينية وبحق الشعب الفلسطيني رغم ما تعرضت له من عقوبات وحصار وحتى إعتداءات وتهديد وما شابه، في وقت قسم من أمتنا يقف بشكل ظاهر أو غير ظاهر مع عدو هذه الأمة ومع من يدعم عدو هذه الأمة.
نؤكد ان المقاومة باقية ومستمرة وان المقاومة بعد الله هي مصدر الأمل لهذه الأمة
نحن رغم الذي حصل، نؤكد لشركائنا في الوطن، ان المقاومة كانت في مواجهة إسرائيل وأمريكا وحلف الناتو.
ان شاء الله سنحقق الإنتصار مهما كان العدوان شديدا، المقاومة قوية وهذا الشعب لاينفك الا ان يكون صامدا في هذه المواجهة.
كلمة فصائل المقاومة الفلسطينية ألقاها أمين سر قوى التحالف وائل الميعاري:
هذا الإجتماع السنوي هو نقطة في بحر الدعم الايراني للمقاومة الفلسطينية بكل أطيافها وفصائلها وهو جزء لا يتجزأ من هذا البعد الإستراتيجي الذي إتخذته الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دعم الحق والمستضعفين والمحرومين.
نحن نقول أن شعب فلسطين هو شعب النخوة والرجولة هو شعب الحق والإنتصار في معركته التي خاضها ويخوضها وخاصة في معركة طوفان الأقصى التي كانت مفصل تاريخي في محفل تاريخ النضال الفلسطيني.
ان دعم محور المقاومة لن يتزحزح او يستكين حتى لو اصاب ما اصابنا في الفترة الماضية لكن المعركة سجال.
نتوجه الى سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بجزيل الشكر على ما تقدمه للشعب الفلسطيني والشكر موصول الى القيادة الإيرانية والشعب الإيراني.
كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها الدكتور سرحان سرحان:
بداية نترحم على شهداء الثورة الفلسطينية وشهداء المقاومة اللبنانية والرحمة على شهيد الأمة السيد حسن نصرالله وعلى كل الشهداء الذين سقطوا في هذه الحرب الذي خاضها شعبنا والشعب اللبناني سوية دفاعا عن القضية الفلسطينية ودفاعا عن الحق العربي الفلسطيني.
سقط شهداء قادة نحتسبهم شهداء عند الله
نشكر الجمهورية الإسلامية والسفارة الإيرانية والشكر الى حزب الله على ما يقدموه من مساعدات للشعب الفلسطيني، ونحن جنبا الى جنب سننتصر
سنستمر بمقاومة المحتل حتى تحقيق النصر بإقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس.
شكرا للأخوة في الجمهورية الإسلامية المستمرون منذ العام ١٩٧٩ بتقديم ما يقدمه لشعبنا الفلسطيني.
من هنا نؤكد تمسكنا بأرضنا وبصمود شعبنا على أرضنا وسنفشل كل المؤمرات التي تحاك على شعبنا.
هذه المؤمرات ستسقط تحت أحذية مقاومينا.
كلمة علماء فلسطين ومجلس علماء فلسطين ألقاها الناطق الرسمي الدكتور الشيخ محمد موعد:
بداية أتوجه بالشكر للجمهورية الإسلامية قيادة وشعبا على دعمها المستمر للشعب الفلسطيني على كل مستويات.
نحن نعتبر ان هذه الثورة قامت من اجل فلسطين
هذه غزة التي كشفت الجميع الذين وقفوا ساكتين عن تلك الحرب التي نالت الشعب الفلسطيني اطفالا ونساءا وشيوخا ودمرت غزة وهذه الدول العربية لن تزيد الا عن قمم.
نحن كشعب فلسطين نتوجه للمقاومة الإسلامية التي قدمت خيرة قادتها وشبابها وعلى رأسهم شهيد القدس السيد حسن نصرالله، نحن الشعب الفسطيني لا نستطيع الا ان نتوجه بالشكر الدائم للشعب اللبناني على هذه التضحيات.
