Cancel Preloader

الذهب الاسود..النفايات

Loading

كيف يمضي الناس في حياتهم، عجيب أمرهم، لم تكسرهم الظروف الراهنة، تحولوا في معظمهم إلى تجار أزمة، يستغلون كل شيء، حتى النفابات التي عجزت الدولة والبلديات عن حلّها تحولت منجم ذهب لهم، يبحثون بين القمامة عن الذهب الأسود، هذا الذهب الذي أهملته كل البلديات، فالنفايات لا تقل أهمية عن البترول المستور في البحار، غياب الاستراتيجيات والخطط والرؤية للعلاج سهل .. تفاقم الأزمة وأضيف اليها التجاذبات الحزبية.
ليس الأمر بالمفاجئ على العكس، نشطت في الفترة الماضية تجارة الخردة والمواد المفرزة، زاد عدد تجار هذه المهنة، الطلب كبير والعرض قليل، والأسعار نار، فهي ترتبط بالأسعار العالمية، بمعنى أدق، كل ما يستخدمه الناس يمكن اعادة تدويره ماليا وبيئيا.. ولكن غياب هذه الثقافة عند كثير من الناس، أسهم في تفاقم أزمة نفايات القرى، وتراجعت عمليات الفرز من المصدر، وزاد الطلب عليها، واقع يؤكد كثير ممن يعملون في هذا القطاع، يقول هؤلاء أنه دجاجة بياضة ذهب ولكن لا أحد يهتم.
بالمحصلة نعيش في بلد غني في ثروات فقير في ثقافة العلاج.

MNews