
الثنائي الشيعي أهم الثوابت اللبنانية على الساحة الداخلية
كَتَبَ إسماعيل النجار
الثنائي الوطني الشيعي واحد من أهم الثوابت اللبنانية على الساحة الداخلية شكلَت ركيزة بقاء لبنان موحداً رغم العواصف التي واجهوها،
لَم يتشكل تحالف أو إئتلاف في لبنان بين مكوناته إلَّا وكان عمره قصير بإستثناء تحالف أمل حزب الله أللذآن يشكلان سيف ذوالفقار بقبضة واحدة، تحالف بُنِيَ على أُسُسٍ وطنية ثابتة تدعو إلى حماية لبنان ووحدة شعبه بكل مكوناته،
دفعَ الحزبان على إمتداد 45 عاماً من الصراع الداخلي والخارجي آلآف الشهداء من خيرة شباب الطائفة الشيعية على طريق بقاء الوطن ومنعوا تقسيم لبنان وحَدُّوا من سلطة المنظمات الفلسطينية واليمين المتطرف وواجهوا مع الجيش الإرهاب وردوا على الإعتداءآت الخارجية وقاتلوا الإحتلال الصهيوني بشجاعه وشراسة منفردين ومتحدين واستطاعوا فرض أجندة إنسحاب للجيش الصهيوني من جميع الأراضي اللبنانية دون أي إتفاق،
بعد تحرير الألفين خاضت المقاومة الإسلامية إلى جانب أفواج المقاومة اللبنانية أمل معركة تصفية الحساب وعناقيد الغضب والرصاص المسكوب وتمكنوا من فرض معادلة عسكرية وأمنية على العدو الصهيوني،
المقاومة حررت الأسرىَ أحياء وشهداء بقوتها وأجبرت العدو على إعادة أبناؤنا إلى الوطن مرفوعي الرأس وحُمِلَت مئات النعوش لشهداء سكنوا مقبرة الأرقام في الكيان الغاصب لسنوات على أكتاف رفاقهم وأعتزَ بهم لبنان والعالم الحُر من دون ذكر أسماء،
هذه المقاومة اليوم قدمت قادتها وخيرة مجاهديها ولا زالت قابضة على الزناد رغم الإطباق التام من حولها والحصار الكبير عليها لكنها لم تعطي عدوها إعطاء الذليل، وللذين يعتقدون أنها إنهزمت أو وَهَنَت عليهم أن يعرفوا أن هذه المقاومة لم تساوم (ولنّْ) مهما كلَّف الأمر ومهما كانت الظروف،
ساهم الثنائي في إنجاز الإستحقاق الرئاسي وثبُت أنه بدونها لا رأس للبنان لذلك نقول لرأس لبنان الجديد فكر جيداً وكُن مع مقاومتك التي دافعت عن أرضك إلى جانب جيشك ولا تعطي الأميركي أكثر مما يستحق فإذا تحالفت مع هذه المقاومة ستكون رئيس دولة قوية وعزيزة وغير ذلك سيكون لبنان في خطر وسيبقى جيشك ضعيف وسنوات عهدك شبيهة بعهد ميشال عون،
كلمة للتاريخ فليتذكرها اللبنانيون جميعهم المقاومة باقية وحلفاء أميركا إلى سوق البيع والشراء،
أما بالنسبة لسوريا فإنها دخلت العناية المشددة وستتعافى وتعود إلى الحياة كما كانت من قبل ولا يغتر أحدٌ منكم أن حكم الجولاني في بلاد الشام طويل ولن يكون أكثر من حمل إمرأة،
وللذين يتشدقون بإسقاط نظام الرئيس الأسد نقول لهم إلتفتوا إلى جنوب سوريا أصبح بيَد إسرائيل، والمنطقة الوسطى من شرق شمال سوريا مروراً بتدمر وصولاً إلى السخنة أصبحت تحت سيطرة داعش، ومناطق منبج وحولها بيد أميركا وحلب ورفيقاتها بيَد تركيا،
التحرير قادم بإذن الله،
