Cancel Preloader

“اسرائيل” في الحفرة

Loading

نتنياهو ساعد المقاومة على ايقاع “اسرائيل” في الحفرة  

دارين فضل

من أبرز نتائج طوفان الأقصى، بات واضحا اصطفافات كل فريق ضمن محور المقاومة و المحور الآخر ، ورغم كل الخسائر الكبيرة التي تكبدها محور المقاومة من خسارة رموز قادته أو أرقام الشهداء الكبير ، الا أنه انتصر ميدانيا وعسكريا ، لأن العدو يفتقد أهم سلاح و هو ( الارض) ، أصحاب الارض قاتلوا لأجل كرامة و سيادة أرضهم و انتصروا (رغم خسارة قياداته ورموزه ، ورغم تفجير البيجرات والعديد من الأمور الأخرى التي كانت لتنهي قوة أي جيش أو تنظيم
ثانيا / من أبرز مخرجات هذه الحرب : تحطم التفوق الجوي للعدو ، و هذا ما سحب من يده أحد أهم و أبرز أوراق قوته ، مسيرات المقاومة كانت قادرة على ادخال كل المستوطنين في الملاجىء و شل حركة كيان العدو و استنفار كل سلاحه الجوي دون فائدة ، إلى حين وصول مسيرات المقاومة إلى أهدافها

على المستوى الشعبي العالمي ، بعد أن كانت ” اسرائيل” وحيدة تدافع عن نفسها ، وتقدم نفسها على أنها محاطة بالارهابييين الذين يريدون القضاء عليها إلى الوصول الى الصحوة العالمية لشعوب العالم التي للمرة الاولى منذ عام ١٩٤٨ تتعرف إلى الحقيقة بأن “اسرائيل ” محتلة غاصبة مجرمة و بالدرجة الأولى ارهابية ، و انتقضت شعوب العالم ضد حكوماتها وطالبت بقطع كل أشكال الدعم و مقاطعه الاحتلال ، وهذه خطوة على طريق سيسير باتجاه واحد حتى مع توقف الحرب

سياسيا و قانونيا، الوعى الشعبي العالمي انتقل الى تحركات دوليه ، و أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق بنيامين نتنياهو ووزير حربه الأسبق بوصفهما مجرمي حرب ، وهذا يعني إلزام ١٢٤ دولة ممن هم اصدقاء لهذا الكيان بتطبيق القانون في حال وضع نتنياهو قدميه في أي منها ، و هذا انتصار قانوني دولي هام جدا و سيبنى عليه

على المستوى المحلي ، عمقت خيارات نتنياهو و غطرسته التخبط و الصراع المحلي داخل دولة الاحتلال ، وهذا ما يخشاه النسبه الأكبر من الاسرائيليين الذين يؤمنون بان الصراع الداخلي سينهي دولة اسرائيل مع اقترابها من الثمانين عاما (لعنة العقد الثامن)

اقتصاديا، خسائر كبيرة راكمتها دولة الاحتلال منذ انطلاق طوفان الاقصى، تشير التقديرات إلى أن فاتورة الحرب تجاوزت المليارات على الانفاق العسكري ، وعجز في الموازنه و اغلاق العديد من الشركات ابوابها وتوقف حركة السياحة و تراجع كبير في حجم الاستيراد والتصدير و العائن من الناتج الزراعي اضاف الى خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل

المحلل الاقتصادي الإسرائيلي ياكوف شينين قال إن “الكلفة الإجمالية للحرب قد تصل إلى 120 مليار دولار، أو 20 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل”.

هذا يعني او التحديات الاقتصادية التي تواجهها “إسرائيل” ستستمر في التأثير على البلاد لسنوات قادمة، وهو ما يجعل من الصعب تحقيق استقرار اقتصادي قريب

MNews