إلى الطامحين في لبنان

إلى الطامحين في لبنان لتولي مواقع عامة برعاية الأمريكي
د. علي حكمت شعيب
إن إرتهانكم للأمريكي وطاعتكم له سيجعلكم أعداء لمن يعادي الأمريكي في بلدكم.
وبما أن هؤلاء يشكلون جزءاً وازناً من طائفة كبيرة في بلد ذي صيغة طائفية يسعى الى التوافق بين مكوناته لاختيار من يشغل هذه المواقع الوظيفية الرسمية الأساسية فإنه لن يكون لكم بذلك نصيب منها.
فاخرجوا من أحقادكم وكونوا شرفاء ولا تكونوا مع الأمريكي والصهيوني على أهل بلدكم تارة بتقديم خدماتكم في إثارة الفتنة الطائفية والحرب الأهلية وطوراً في الوقوف معهم في حربهم النفسية وصولاً لمنع أموال إعادة الإعمار عمن جاهد ودافع عن كرامته وسيادته وساند إخوانه وأهله الذين يتعرضون للإبادة في فلسطين.
أنتم تأخذكم الدعاية وتتوهمون أنهم قد هزموا فيما الواقع يكذبكم ويقول أنهم انتصروا ونقاط قوتهم قد تعززت.
ونصيحة لكم هذه الأمور لن تنفعكم في الوصول إلى أهدافكم وستجلب لكم ولأتباعكم العار والصغار والمهانة والاحتقار لكونكم تقفون في وجه أشرف الناس.
والأخطر من ذلك أنها في حال استمرت ستجعل من تظلمونهم اليوم يعيدون الكرة في تأديبكم كما فعلوا سابقاً إن بقيتم على حالكم هذه في عدم الانتفاع من العبر.
