Cancel Preloader
 إلى أين يقود ترامب الأمبراطورية الأمريكية؟

إلى أين يقود ترامب الأمبراطورية الأمريكية؟

Loading

إلى أين يقود ترامب الأمبراطورية الأمريكية؟

د. عبد الإله شميس
بعنجهّيته ونرجسيّته ولغته الاستعلائية اتجاه حلفائه والقوى الكبرى، كدول الاتحاد الأوروبي، يقود الرئيس الأميركي دونالد ترامب أميركا نحو الصّدام مع العالم.
تشير توجّهات ترامب وسياساته العدوانيّة اتجاه الخارج القريب والبعيد (تنافس اقتصادي شّرس مع الصّين، تحدّي الحلفاء، رغبته في ضم كندا، التهديد بالسيطرة على قناة بنما، التشدّد اتجاه الجارة المكسيك، خطته لتهجير الفلسطينيين من غزة والسيطرة الأميركية عليها، وضم الضفة الغربية إلى الكيان الصهيوني، …) إلى دخول العالم في مرحلة خطيرة جدًّا، تعبّر عن توحّش الإمبراطورية الأميركية، وبلطجيّتها، وغطرستها، وجموحها نحو التفرّد في إدارة الدول والأقاليم، وخاصةً الضعيفة منها.
ماذا لو أعرب ترامب غدًا عن عدم رضاه عن مكة المكرمة، كما هي عليه، ورأى من المناسب هدمها وإزالتها من مكانها، وبنائها في مكانٍ آخر، أو في أو بلدٍ آخر؟
من سيمنعه ويعترض عليه؟
هناك احتمالان سيظهران في وقت غير بعيد، فإما أن تزداد الإمبراطورية الأميركية عتوًّا واستعلاءً وقوةً ونفوذًا، وإما أن تبدأ بالانحدار والتّراجع والانحسار والضّعف.
تقودنا قراءة التاريخ والتّدقيق في مسارات الأمم ومآلات الحضارات السابقة إلى ترجيح الاحتمال الأخير، أي دخول الولايات المتّحدة الأميركية في مسار انحداري هابط، نحو تقلّص قوّتها وضمور نفوذها وهيمنتها.

MNews